<TABLE style="WIDTH: 789px; HEIGHT: 490px" border=1 cellSpacing=0 borderColor=#ff0033 cellPadding=30 width=789 background="" bgColor=#000000 align=center height=490>
<TR>
<td>
الرصاصه التي ستصيبك لن تسمع صوتها ( الجزء التاني )
كان صوتا مدويَا أفزعني و أرعبني كنت نائما في غرفتي , فراشي تحت النافده مباشرة , وينام في نفس الغرفة معي أخي الصغير و إبن أختي , من قوة الصوت فُتِحَتْ النافده , و كما أخبرتكم من قبل أنا أسكن بالقرب من مركز المدينه حيت دارت أغلب الأحدات .
خرجت من الغرفه بعد أن إلتقطت أنفاسي , إتجهت إلى الشارع لأعرف سبب هذا الصوت ولأعرف الشيئ الذي يسبب صوتا بهذا الإزعاج و الصخب , لم أجد إجابه عن السؤال الأول فلا أحد يعرف , وإجتهادات البعض من الجيران الذين لديهم خبره عسكريه أخمدت نيران السؤال التاني , اكدوا لي أن هذا الصوت هو صوت إطلاق نار من دبابه !!
يا إلهي لم أصدق ذلك أبدا دبابه بالقرب منا , أمر مفزع بالفعل , لم أفكر في نفسي في البدايه , فكرت في النساء والأطفال كنت خائفا عليهم بالفعل , كانت نظره من الخوف والحزن تعلو وجوه أطفالنا و تُسِيل الدمع من محاجر النساء , دخلت إلى المنزل لأطمئن الموجودين ولكن ماذا سأقول ! بماذا سأجيب عن تساؤلاتهم , هل سأقول لهم أن هناك دبابه تبعد عن بيتنا بضعة كيلومترات ! هل سأقول لهم أنه لايوجد شيئ يتير الخوف ! كيف لايوجد شيئ مخيف والصوت يتكرر من فترة إلى الأخرى وكيف سيطمئنون والنظره على وجهي كسيره و حزينه , ليس هناك حل سوى قول الحقيقه المره , ليعرف الجميع ما ينتظرنا في قادم الساعات , وأي ساعات ! كانت التواني تمر كأنها دقائق و الدقائق كأنها ساعات و الساعات كأنها أيام , صوت التكبير يعلو من المساجد و كان صوت الانفجارات يزداد حدة ويزداد قربا منا شيئا فشيئا .
كان الدفاع على المدينه هو الحل فمع دخول هذا العدد من الدبابات و الجنود كان لابد من التعامل معهم بشيئ من الذكاء والإستفاده من المكان الذي نعرفه أكتر من غيرنا وكما يقول المثل ( أهل مكه أدرى بشعابها ) .
كانت أوامر القائد العسكري بتركهم يدخلون إلى مركز المدينه و محاصرتهم في مكان ضيق تفقد فيه الدبابه فاعليتها وتصبح غير مؤتره في حرب شوارع ضيقه , وبدأت مواجهه لايزال دوي إنفجاراتها و صوت الرصاص منها في أذني لن أنساه ماحييت , إستمرت مواجهه من الساعه التانية عشر من ضهر ذلك اليوم إلى الساعه الرابعه تقريبا , وصل صوت الضجيج إلى دروته في منتصف الوقت بين الفترتين السابقتين , كنا ندعوا لأبنائنا الذين في الميدان بالنصر , ندعوا الله أن يثبت أقدامهم وينزل السكينة على قلوبهم وينصرهم بنصر من عنده , ولا زال صوت التكبير يعلو من المساجد , والدعوات بالنصر يدعوها الرجال والنساء على حد سواء .
بدأ الضجيج يخف تدريجيا و صوت الانفجارات و الرصاص يتناقص شيئا فشيئا حتى إختفى نهائيا , ماذا حدت ؟ لا أحد يعلم , كيف إنتهت المواجهه ؟ لا أحد يجيب , وماهي إلا دقائق حتى سمعنا أصوات السيارات تخرج من مركز المدينه يعلوها صوت التكبير من أبنائنا , يهللون بالنصر ويبشرون الجميع بهذا الفوز العظيم , لم أتمالك نفسي من الفرح , دخلت إلى البيت لأطمئن الموجودين و لأبشرهم بالنصر المؤزر بفضل الله ثم بشجاعة أبنائنا الذين دافعوا على مدينتهم بكل مايملكون وتوكلوا على الله فكان الله ناصرهم فنعم المولى و نعم النصير .
إتجه كل الناس إلى مركز المدينه ليشهدوا بأعينهم أطلال المعركه , كان الدمار كبيرا في المباني و السيارات و حتى الاشجار كانت هناك دبابتين دمرتا من قبل الأشاوس وكانت رائحة إحتراق ودخان كتيف تعلو المكان , كان الجميع فرحين بهذا النصر , ( الحمد لله و الشكر لله ) .
يوم أحد لن ينساه إنسان شهده في مصراته , لن ينسى صوت الدبابات و الإنفجارات لن ينسى ذلك اليوم العصيب بتاريخ 6 /3 / 2011 كان مرعبا بالفعل .
إتجه البعض إلى المستشفى لرؤية جرحى و شهداء المواجهه , جرح العديدين , كانت إصاباتهم متفاوته في الخطوره و كان هناك عدد من الشهداء ( اللهم أسكنهم فسيح جناتك ) .
[size=25] إنتهى ذلك اليوم العصيب بكل ما دار فيه من رعب وخوف تلاه نصر و فرح , إنتهى وقد كنا متأكدين بأنه لن يكون الأخير بل سيتكرر مرات ومرات , وبالفعل هذا ماحدت كانت هناك مواجهات متقطعه , و كان الناس في كل مره يستفيدون من سابقتها , قاموا بغلق بعض الطرق و قاموا بوضع نقاط تفتيش وسط المدينه و في كل الشوارع لحمايتها من الداخل , كان الجميع متل الساعه دقيقين في عملهم ملتزمين متكاتفين
ومرت أيام .......
حتى تلك الجمعه , ذلك اليوم اليوم الذي تغيرت فيه أشياء و جدَ فيه جديد , تلك الجمعه كانت أخر ورقه يلعبها العدو , كانت المحاوله الاخيره لتدمير مدينتنا و إسترجاعها , مند ساعات الصباح الاولى وبعد الفجر مباشرة حدث ما حدث , و بدأ يوم عصيب بل هو الأكتر رعبا و خوفا و شدة من سابقه من الأيام
هي جمعة الهجوم الكبير كما يصفها الناس
ماذا حدث فيها ؟ .................
نـــــهــــــايـــــــــة الـــــجـــــــــزء الــــتــــــــانـــــــــــي
يتبع .........
</TD></TR></TABLE>
الـبلــد
مـساهـماتــي
الــنـــــــقـــــــــاط
العــــــــــــــــمر
الموقع
موضوع: الـرصـاصـه الـتـي سـتـصـيـبـك لـن تـسـمـع صـوتـهـا !!! ( خاص بالبطوله الأدبيه ) ج 2 
machkooooooooooooooooooooor